رغم كل الوساطات والوعود المقدمة، فشلت الحكومة في تجاوز أزمة كليات الطب في ظل تشبث الطلبة بمقاطعة الامتحانات، في وقت يفترض أن ينطلق الموسم الجامعي خلال الأسابيع القليلة المقبلة دون أن يتضح مصير السنة الجامعية التي لم تنته بعد.
وعلى غرار محطات سابقة، يسير طلبة كليات الطب نحو الاستمرار في نهج مقاطعة امتحانات الدورة الاستدراكية، التي تقرر تنظيمها ابتداء من يوم الخميس 5 شتنبر 2024.
وبينما تحاول عدد من الأطراف البرلمانية والمدنية الدفع نحو إنهاء هذه الأزمة التي عمرت لشهور طويلة، لايبدو أن الطلبة مستعدون للتراجع عن مقاطعة الامتحانات المقررة دون التوصل إلى اتفاق يستجيب لمطالبهم.
وتؤكد مصادر من لجنة الطلبة أنه لم يتم التوصل حتى اللحظة إلى اتفاق مع الحكومة، وهو ما يجعل الإعلان عن تنظيم الامتحانات “قرارا أحادي الجانب” سيجع الطلبة يقاطعون إلى حين التوصل إلى اتفاق حقيقي.
وتحسبا للموقف الذي سيتخذه الطلبة، خاصة بعد تلويحهم بالاحتجاج داخل الكليات، سارع عدد من العمداء الطب إلى إشعار ولاة المدن التي يتواجدون بها من أجل اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة، علما أن الحكومة سبق أن اتهمت أطرافا داخل الطلبة بمحاولة منع زملائهم الراغبين في اجتياز الامتحانات من الولوج إلى الكليات.
طلبة الطب يقاطعون الاستدراكية والعمداء يستنفرون الولاة تحسبا للاحتجاجات
بواسطة كمال الهبريشي