لدى لجنة المسابقات عمل وفير هذا الأسبوع. ستجتمع اللجنة كالمعتاد يوم الأربعاء، وستضطر إلى تحليل كل ما حدث مساء الأحد في ملعب “متروبوليتانو” بعناية، حيث لم يترك تقرير الحكم بوسكيتس فيرير أية شكوك. كل ما حدث في ملعب أتلتيكو مُصَنَّف وفقاً لقوانين الاتحاد الإسباني كـ “حادث خطير جداً”.
يشرح الحكم المنحدر من جزر البليار أنه في الدقيقة 64 من الديربي، تم إلقاء عدة أشياء من المنطقة السفلية في الجهة الجنوبية للملعب، حيث كان الحارس كورتوا موجودًا، دون أن يصيبه أي منها.
ويوضح تقرير الحكم أن ثلاثة ولاعات وزجاجة ماء تم إلقاؤها. لهذا السبب، قام بتحذير مندوب فريق الأتلتيكو لأول مرة كما ينص البروتوكول، ثم فعل ذلك مرة ثانية، مما أدى إلى توقيف المباراة مؤقتًا: “في الدقيقة 67، وبسبب التكرار المستمر لإلقاء الأشياء من نفس المنطقة، تم إيقاف المباراة.
وبعد اجتماع القادة، والمندوبين، وممثلي الليغا، ومنسق الأمن، ومندوب الاتحاد، تم إبلاغهم بأنه في حالة تكرار هذا السلوك سيتم تعليق المباراة نهائيًا”، كما جاء في التقرير.
تم استئناف المباراة بعد أكثر من عشرين دقيقة من التوقف، وتم لعب الـ 23 دقيقة المتبقية دون مزيد من الحوادث، لكن أعمال الشغب من القسم الذي تتواجد فيه جماهير “فرينتي أتلتيكو” لن تمر دون عقوبة على النادي.
قد يعاقب أتلتيكو بإغلاق كامل للملعب، ولكن بالنظر إلى أن الأحداث وقعت في منطقة محددة، فمن المرجح أن تقرر اللجنة إغلاق جزئي للمدرج الجنوبي في ملعب متروبوليتانو للمباراتين أو الثلاث المقبلة مع فرض غرامة تتراوح بين 6000 و18000 يورو.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الجزء من الملعب قد عوقب الموسم الماضي من قبل اللجنة خلال مباراتين بسبب الإهانات العنصرية الموجهة إلى نيكو ويليامز في مباراة أتلتيكو مدريد ضد اتلتيك بيلباو في أبريل الماضي.
آنذاك، عوقب أتلتيكو بغرامة قدرها 20 ألف يورو، لكن لجنة الاستئناف ألغت العقوبتين بسبب تعاون النادي وتحديد هوية المشجع الوحيد الذي أهان ويليامز: “كان حادثًا منعزلًا، لذا يمكن توجيه العقوبة لهذا الشخص فقط وليس إلى المدرج كله”، حسبما بررت لجنة الاستئناف. لكن لا يبدو أن الأمور ستكون كذلك هذه المرة، فالأمور تفاقمت.
فإلى جانب تقرير بوسكيتس فيرير القوي، هناك صور التلفزيون التي تجوب العالم، والتي تظهر بالإضافة إلى إلقاء الأشياء والإهانات الموجهة لكورتوا، وجود أشخاص ملثمين في تلك المنطقة من الملعب، دون أن يتدخل أي فرد من الأمن الخاص بأتلتيكو أو أي سلطة أمنية لمنع وجود هؤلاء الأشخاص المقنعين، الذين يحملون رموز وإشارات نازية، بين جمهور “فرينتي أتلتيكو” أثناء الديربي.
مثلما فعل قبل ستة أشهر في حالة نيكو ويليامز، أصدر أتلتيكو بيانًا بعد المباراة أدان فيه سلوك المتورطين في هذه الأفعال، وأعلن أنه تم تحديد هوية أحدهم بالفعل، وأكد أيضًا أنه سيطبق النظام الداخلي على جميع المتورطين في الحوادث الخطيرة جدًا.
بمعنى آخر، ينوي طرد المشجعين المتطرفين الذين يتعرف عليهم، كما فعل مع الشخص الذي وجه الإهانات العنصرية لنيكو ويليامز. يبقى أن نرى عدد المتطرفين الذين سيتعرف عليهم النادي بالفعل.
عقوبة أخرى قد يواجهها هؤلاء المشجعون المتطرفون هي تلك التي قد تفرضها لجنة مكافحة العنف، حيث يعتبر إلقاء الأشياء على أرضية الملعب جريمة خطيرة جدًا.
في هذه الحالة، تتراوح العقوبات المالية بين 3000 و60 ألف يورو، مع منع الدخول إلى الملاعب الرياضية لمدة تتراوح بين سنتين وخمس سنوات.
(عن وكالة “إيفي”)