كشفت معلومات حصرية حصل عليها موقع “نيشان” عن معطيات جديدة بخصوص صفقة “تهريب العملة” داخل وزارة التربية الوطنية، والتي انتهت بشل الدراسة بالمؤسسات الابتدائية العمومية لأزيد من شهرين..
المعطيات التي حصل عليها الموقع من مالك مقاولة تنشط في مجال الطبع ، قالت إن الوزارة اضطرت لفسخ جزء من الصفقة المشبوهة التي حصلت عليها “طريطورة” حسناء بقيمة 7 ملايير سنتيم من أكاديمية الشمال لتوريد المقررات الدراسية من إسبانيا والبرتغال بالعملة الصعبة، بعد أن تبين عدم احترام المواصفات المتفق عليها.
وحسب ذات المصدر، فقد تم إلغاء صفقة بقيمة 7 ملايير، ما جعل المدارس بدون مقررات، وسط حالة إرباك كبيرة.،وهو القرار الذي تم اتخاذه في الوقت الميت قبل مغادرة الوزير بنموسى، وذلك بعد رائحة الفساد والشبهات الكثيرة التي لاحقت هذه الصفقة، والتي عادت لمتعهدة حفلات “أعياد ميلاد” تحولت لمليارديرة في أقل من ثلاث سنوات، بعد احتكارها لصفقات بعشرات ملايين الدراهم، خاصة بأكاديميتي الشمال والرباط، بفضل علاقتها بمسؤول “وافد” على أكاديمية الرباط من الشمال، الذي فتح لها الباب أيضًا لصفقات جد سخية على مستوى العاصمة وباقي الأكاديميات.
وقالت ذات المصادر إن اللمسة الأنثوية التي كانت سببًا في فضائح البرنامج الاستعجالي من خلال شركة “ماتسيند”، عادت بقوة ومن الباب الواسع من خلال شركة حديثة العهد باسم “الطريطورة”، لكن زر التحكم فيها موجود بيد مسؤول في أكاديمية الرباط، الذي صار يقضي عطلته الصيفية في جزر المالديف، بعد أن وضع ترشيحه لمنصب مدير الأكاديمية الشاغر قبل أن يُطوى ملفه.
واستغربت ذات المصادر للنوم في العسل الذي يغرق فيه المفتش العام الحسين أقوضاض، في وقت يتم فيه استنساخ فضائح أخطر من البرنامج الاستعجالي، رغم أنه أشار في تقرير سابق حول شركة “ماتسيند” إلى انفراد بعض الأكاديميات في تنفيذ مختلف مراحل إبرام العقود، والإخلال بمبدأ المنافسة وتكافؤ الفرص. وسجل وجود تواطؤ كبير من طرف بعض موظفي ومسؤولي الأكاديميات ومصالحها الإقليمية عبر توجيه المواصفات التقنية، وجعلها تتطابق مع العينات التي تقدمها هاته الشركة.
ولم يبادر أقوضاض للنبش في صفقات المدرسة الرائدة، رغم أن رائحتها تجاوزت بعض الأكاديميات وطرقت باب المؤسسة التشريعية.
وكانت صاحبة الشركة وصديقها المسؤول قد صارا حديث الساعة لدى تجمع من المقاولين وأصحاب شركات الطبع المعروفة على الصعيد الوطني، الذين نقلوا تفاصيل ما يجري من طبخ لصفقات على المقاس لعدد من البرلمانيين، استعدادًا لطرق باب الوزير برادة، الذي أبدى انزعاجًا من صفقات الطبع التي تم تفريخها بشكل مفرط، لتضخ عمولات سخية في جيب عدد من المسؤولين.
وكان برادة قد التقط بشكل سريع ما يجري داخل المطبخ الداخلي لمشروع المدرسة الرائدة، و عبر امتعاضه في لجنة برلمانية من طريقة التنزيل، والاختلالات التي أثرت على جاذبية المشروع والسير العادي للدراسي، وأعلن عن توجه لإعادة النظر في كيفية إعداد و تدبير طبع المقررات الدراسية المرتبطة بالمدرسة الرائدة.