منعطف مثير دخلته العلاقات بين حزبي الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار. فقد فجرت الانتقادات التي وجهها القيادي التجمعي محمد أوجار لقطاع السكنى، في برنامج “نقطة إلى السطر” على قناة “الأولى”، غضب فاطمة الزهراء المنصوري، الوزيرة الوصية على القطاع ومنسقة القيادة الجماعية للأصالة والمعاصرة.
مصادر عليمة كشفت أن المنصوري أبلغت عزيز أخنوش انزعاجها من الهجوم “غير المبرر” لأوجار على وزارتها. ولم تكتف المنصوري عند هذا الحد، بل سارع المكتب السياسي للأصالة والمعاصرة إلى تخصيص فقرة طويلة، من بلاغه الصادر عقب اجتماعه مساء الاثنين، في ما يشبه تضامنا مع المنصوري وإشادة بعملها في الوزارة.
وعبر المكتب السياسي عن “اعتزازه الكبير بالوقع الإيجابي والملموس للتدابير المتخذة في قطاع السكنى والتعمير، كعنوان لأحد القطاعات البارزة والناجحة داخل مسار الحكومة الحالية، والذي تؤكد جميع الأرقام الرسمية أن القرارات الجريئة المتخذة، قد مكنت من رفع رقم المعاملات داخل هذا القطاع، بل داخل سلسلة القطاعات الاقتصادية والمهنية المرتبطة به، مجسدة في رفع معدل مبيعات الاسمنت، وانتعاشة واضحة في سوق شغل المهن والحرف داخل القطاع، وعائد اجتماعي مباشر على وقع عشرات الآلاف من الأسر المغربية التي استفاذت من الدعم المالي المباشر المخصص لاقتناء السكن”.
وأكد المكتب السياسي، الذي انعقد تحت رئاسة القيادة الجماعية، أن “السياسة الجديدة المتبعة في القطاع، أسهمت بالملموس في تحريك الوضع الاقتصادي وتحسين الوقع الاجتماعي للمواطنات والمواطنين، في تطور ملموس تجمع عليه جميع الجهات المهنية والفاعلين الاقتصاديين والمهتمين”.
ويبدو أن “البام” انزعج خروج التجمع الوطني للأحرار للهجوم على الوزيرة المنصوري، حتى وإن تعلق الأمر بشخص أوجار. لذلك فإن المكتب السياسي سارع إلى توجيه انتقادات لعدم احترام ميثاق الأغلبية، خاصة على مستوى احترام عقد دورات اجتماع مجلس الرئاسة للتباحث والتفاعل الفوري مع المستجدات.
الأغلبية على صفيح ساخن.. المنصوري تبلغ أخنوش غضبها من تصريحات أوجار وقيادة “البام” ترد
