دخلت مناضلو النقابات الداعية إلى خوض إضراب العام في القطاعين العام والخاص معركة الساعات الأخيرة من أجل شل الإدارات العمومية وكذا حركة النقل والخدمات بالمملكة، حيث عمدت النقابات إلى تعبئة مكاتبها المحلية من أجل تحفيز الموظفين وأجراء القطاع الخاص لتنفيذ الإضراب.
وكشفت مصادر عليمة أن الإدارات العمومية وكذا عددا من الشركات شهدت تحركات مكثفة للمكاتب النقابية، من خلال توزيع المنشورات الداعية للإضراب والدخول في حوار المستخدمين لإقناعهم بخلفيات الدعوة إلى الإضراب العام، في وقت تعول نقابتا الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد المغربي للشغل على القطاع الخاص لشل عدد كبير من الخدمات.
مصادر نقابية أكدت أن النقابتين، وخاصة الاتحاد المغربي للشغل الذي يتوفر على تمثيلية واسعة في القطاع الخاص، تسعى إلى إنجاح الإضراب بشكل كبير، بما في ذلك بعض القطاعات الحيوية كما هو الحال بالنسبة للنقل العمومي، كما هو الحال بالنسبة لسيارات الأجرة التي تعيش هذه الأيام سجالا كبيرا في ظل تصاعد الاحتقان الناتج عن دخول “الوافد الجديد” للتطبيقات الإلكترونية.
وكانت أربع نقابات، وهي الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والمنظمة الديمقراطية للشغل وفيدرالية النقابات الديمقراطية، أعلنت عن خوض إضراب عام لمدة 24 ساعة يوم الأربعاء 5 فبراير الجاري، دفاعا عن الحق الدستوري في ممارسة الإضراب باعتباره ما تبقى للشغيلة المغربية للدفاع عن حقوقها وتحصينا لمكتسباتها.
الإضراب العام.. النقابات تتحرك بقوة لشل الإدارات وحركة النقل والخدمات
