أعلنت الإذاعة الجزائرية، عن ما قالت إنها معلومات تفيد بمنح الإمارات أموالا للمغرب للقيام بحملة إعلامية تحاول الوقيعة بين الجزائر ودول الساحل، وذلك في أول هجوم صريح من الإعلام الحكومي في الجزائر، على الإمارات التي تتحدث وسائل الإعلام الجزائرية منذ أشهر عن دور لها يثير قلقا سياسيا وإعلاميا في البلاد.
وذكرت الإذاعة في خبر منشور على موقعها نقلا عن مصادر مطلعة أن “الإمارات منحت 15 مليون يورو للمغرب من أجل إطلاق حملة إعلامية وحملات على المنتديات الاجتماعية بهدف ضرب استقرار بلدان الساحل”.
وأبرزت أن “هذه الحملة تهدف أيضا إلى نشر الأخبار الكاذبة والدعاية المغرضة بهدف خلق جو مشحون في العلاقات بين الجزائر ودول الساحل”. وهذه الميزانية المقدرة بـ15 مليون يورو، وفق الإذاعة سيتم استغلالها لشراء أسهم في بعض وسائل الإعلام في فرنسا وإفريقيا، حسب الإذاعة.
وقالت مصادر الإذاعة إن “هناك محورا يتألف من الكيان الإسرائيلي والإمارات والمغرب، يعمل على إطلاق حملة تستهدف دولتي مالي والنيجر لتسويق فكرة أن الجزائر تمول ضرب استقرارهما”.
ويأتي هذا التقرير متزامنا مع تجدد هجوم صحف جزائرية على الدور الإماراتي في المنطقة. وكتبت صحيفة “الخبر” قبل يوم في افتتاحيتها: “الشر القادم من الإمارات.. إلى الجزائر ثم السودان”. وذكرت أن المعلومات والتحليلات لم تخطئ في أن الإمارات العربية المتحدة أصبحت لاعبا أساسيا في تخريب الدول العربية التي تدافع عن سيادتها.
وأضافت الصحيفة أن “الجزائر تعد أكبر هدف لورثة الشيخ زايد، فلم تسلم من شرها وحقدها وضررها، مثلما لم تسلم الشقيقة السودان من سموم حكام أبوظبي، الذين يسعون لتقسيم هذا البلد الغني ونشر الفوضى فيه، حتى ثار غضبهم وطردوا من أراضيهم النقية 15 دبلوماسيا إماراتيا ثبت تورطهم في أعمال عدائية خطيرة”. كما وصفت صحيفة “لوسوار دالجيري” الناطقة بالفرنسية، الإمارات بـ”الدولة المشعلة للحرائق”.
ويحذر الإعلام الجزائري منذ نحو 6 أشهر من دور مشبوه للإمارات وسعيها لمحاولة ضرب استقرار الجزائر. ومما نشرته صحيفة “الخبر” قبل أيام أن السلطات الإماراتية استقدمت عناصر من جهاز المخابرات الإسرائيلي “الشاباك” لتوظيفهم لدى جهاز الأمن الإماراتي، في خطوة قالت إنها “تكرس التمادي في الإضرار بالقضايا العربية ومصالح شعوب المنطقة”.
وذكرت الصحيفة استنادا لما وصفتها بالمصادر المطلعة، أن السلطات الإماراتية اتفقت مع “إسرائيل” على استقدام 7 من ضباط “الشاباك” إلى الإمارات من أجل توظيفهم لدى جهاز الأمن الإماراتي وبأسماء إماراتية لإبعاد شبهة جنسيتهم الصهيونية.