إن كنت تؤمن بذلك حقا، فهذا يعني ضمنيا أنك تؤمن بمجتمع القاع، مجتمع يستحق أن يبقى أفراده في القاع و للأبد.

الدراما البرازيلية 3%، تقسم الكوكب إلى عالم “إنلاند” و عالم “أفشور”، حيث كل سنة ينجح 3% فقط من الشباب البالغين 18 عاما في العبور إلى جنة “أفشور” عبر ما يسمى ب”العملية” و هو امتحان جدارة، لا يهم كيف ستنجح، بالحيلة، بالنزاهة، بالخداع، ما يهم هو أن تنجح و إلا حكمت على نفسك بالقاع..

المسلسل يعرض عليك خيارات كثير للعدالة، هل العدالة هي البقاء للأذكى و للأقوى؟ أم أن البقاء من حق الجميع ماداموا وجدوا على هذا الكوكب…

هل العالم البديل “افشور” هو اليوتيوبيا المنشودة ام انه ليس إلا عالم آخر نشأ على حساب تعاسة و بؤس عالم “إنلاند” خاصة أن المؤسسين الأوائل ليسوا إلا مجموعة من الأغنياء حصلوا على الاستحقاق و الجدارة من خلال ثروتهم..

سيفاجئك المسلسل عبر الانتقال بك من مفهوم لآخر عن العدالة، حتى تقول إنها العدالة، ثم سريعا ما تغير رأيك…

سيذكرك بالعدالة الإلهية داخل النسق الديني، فالانتقال بين “إنلاند” و “أفشور” ماهو إلا انتقال بين الدنيوي و الأخروي

كيف يستطيع الإله تحديد الأحق!؟

كما أنه قبل كل شيء سيذكرك أنك تنتمي للنصف الجنوبي من الكوكب..

فهل انتماؤنا للعالم الثالث محض صدفة، أم لأننا لا نمتلك أحقية القمة؟؟