أظهرت معطيات حديثة تناقضا صارخا بين قرارات منع زراعة “الدلاح” في عدد من المناطق التي تعاني الجفاف، وأرقام صادرات هذه الفاكهة إلى الخارج. فوفق هذه المعطيات، بلغت صادرات “الدلاح المغربي” حوالي 57 ألف طن في الفترة بين يناير وشتنبر 2023، أي بارتفاع يقارب 25 في المائة مقارنة مع سنة 2022.
وذكر موقع “East Fruit” المتخصص في مجال الفواكه، أن كمية البطيخ الأحمر المصدرة إلى الخارج خلال السنة الماضية تمثل زيادة قدرها 5 في المائة مقارنة مع معدل 5 سنوات، بل يمكن اعتبارها الأكبر خلال السنوات الأخيرة.
وتأتي فرنسا على رأس الدول المستوردة للدلاح المغرب، حيث تهمين على حوالي الثلثين من مجموع الصادرات، فيما تأتي إسبانيا في المرتبة الثانية بحوالي 13.8 ألف طن. ويتم تصدير “الدلاح” إلى دول أخرى مثل البرتغال وموريتانيا وبلجيكا وهولاندا والمملكة المتحدة.
وتطرح هذه الأرقام، التي تستند على المؤشر العالمي “Global Trade Tracker”، سؤال فعالية الإجراءات الحكومية الخاصة بمنع الزراعات المستنزفة للمياه، خاصة أن هذه الصادرات يتم نقلها عبر الموانئ المغربية، في وقت يسود الاعتقاد بوجود منع صارم لمثل هذه الفواكه التي تجفف منابع المياه السطحية والجوفية.