سعيد موسي
أعربت فعاليات اقتصادية ومدنية بمدينة سبتة المحتلة عن استغرابها الكبير من حجم التكتم الذي يحيط بموضوع فتح الحدود البرية بين المدينة والمغرب في وجه التبادل التجاري.
فمتذ إغلاقها قبل أزيد من أربع سنوات، لم تتوقف شائعات عن عودة فتح المعابر كما كان الحال عليه في السابق مع تيسير دخول المدينة المحتلة على ساكنة المدن المغربية المجاورة باعتماد جواز السفر فقط دون تأشيرة.
وترقب الرأي العام المحلي بكل من سبتة ومليلية باهتمام نتائج لقاء العاهل المغربي محمد السادس مع بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، حيث تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي خبر رفع القيود الجمركية على الحدود انطلاقا من أبريل المقبل.
لكن، لاشيء من ذلك حدث، أو على الأقل إلى حدود الساعة، والغريب، وفق تقارير إعلامية محلية بسبتة، هو تكتم الدولتين على الموضوع، حيث لم تتحدث عنه لا وكالة المغرب للأنباء ولا وكالة “إيفي” الإسبانية، ليظل الغموض هو سيد الموقف.
في سبتة، أفادت ذات التقارير، أن التجار والفاعلين الاقتصاديين يأملون في توصل المغرب وإسبانيا إلى اتفاق يسمح بعودة المعابر إلى العمل كما في السابق حتى ينتعش اقتصاد المدينة مجددا للتخفيف من هجرة المقاولات ورؤوس الأموال بعيدا عن المدينة بسبب الركود الاقتصادي.
المجتمع المدني بسبتة يطالب حكومة سانشيز بالتواصل مع ساكنة المدينة وإخبارها بالمستجدات الرسمية لهذا الملف لوضع حد للشائعات التي ترهق السكان وتبعثر حسابات الفاعلين الاقتصاديين بالمدينة.