جددت فعاليات جمعوية مطالبتها لوزير الثقافة المهدي بنسعيد بفتح ملف استرجاع برج القراصنة بعد جعله ملكية خاصة.
هذا البرج الذي يعد تحفة وطنية تقع ضمن أهم المعالم التاريخية المصنفة كتراث عالمي بالمغرب، صار مصيره مجهولا وسط تحركات تهدف لتفويته من جديد.
و قالت ذات المصادر أن الوزارة، ورغم علمها بالملف، رفضت كشف مصير برج القراصنة الذي شكل عنوانا للريع السياسي بعد الاستيلاء عليه .
وكان البرج الذي يوجد في موقع استراتيجي يطل على الأطلسي ووادي أبي رقراق بقصبة الأوداية بالرباط قد تحول لسكن ثانوي خاص بالقيادي الحركي المحجوبي احرضان في ظروف وملابسات مشبوهة حين توليه لحقيبة الثقافة.
ووفق المصادر ذاتها فإن هذا الملف طرح في مناسبتين على الوزير المهدي بنسعيد دون رد حاسم، ليعلن بعد تردد أنه كلف أحد مستشاريه بالبحث في الموضوع.
البرج وهو من أهم المآثر التاريخية بالرباط، سبق وأن استغل كمكتبة قبل أن يتحول إلى مرسم للمحجوبي احرضان في خطوة خلفت استياء عارما لدى ساكنة الأوداية، بعد الحديث عن عقد استغلال لمدة 99 سنة علما أن الأمر يتعلق ببرج تاريخي.
وأضافت المصادر ذاتها بأن الدولة لم تبادر لاسترجاع البرج بعد وفاة المحجوبي احرضان رغم إثارة هذا الملف من طرف فعاليات الأوداية، خاصة في ضل وجود تحركات هادفة لتفويته ضمن صفقة سخية وفق المصادر ذاتها.