انتشرت خلال الساعات القليلة الماضية، مقاطع فيديو تظهر حجاجاً مغاربة يشتكون من الظروف السيئة لإيوائهم، إضافة إلى غياب الخدمات اللازمة لأداء مناسك الحج بشكل لائق.
وحمل الحجاج ضمن هاته المقاطع المصورة والصوتية، التي توصل موقع نيشان ببعضها، الوضع المزري الذي يعيشون فيه، الى تقاسع المسؤولين عن بعثة الحجاج المغاربة والتي يترأسها هاته السنة رياض مزور وزير الصناعة التجارة، عن توفير الظروف اللازمة لإقامتهم، على الرغم من التخصيصات المالية الكبيرة المرصودة لها، بالإضافة الى تألفها من 800 شخص، كان يفترض فيهم السهر على خدمة هؤلاء الحجاج وتأطيرهم.
وشملت الشكاوى أيضا، استضافة الحجاج المغاربة في مخيمات تفتقر إلى أبسط شروط الراحة والنظافة مشبهين إياها بمخيمات “اللاجئين في فلسطين”، حيث اضطروا للإقامة فيها يومي الجمعة والسبت، بالتزامن مع يوم التروية.
من جهة أخرى انتقد المحتجون عدم توفير الخيام كما وعدت الشركة السعودية المسؤولة عن إدارة مخيمات الإيواء، مما أسفر عن تفرق الحجاج وإثارة حالة من الفوضى بينهم.
كما انتقد المتحدثون في هذه المقاطع غياب ممثلي البعثة الرسمية المغربية، خصوصاً في مشعر منى والمطوفين، مما تسبب في تعقيد أداء بعض المناسك بشكل صحيح، حيث تأخروا أو تاهوا بعدما فقدوا الاتصال بالمنظمين.
وكان الوفد الرسمي للحجاج المغاربة، قد غادر صباح الاثنين الماضي، مطار الرباط-سلا، متوجها إلى الديار المقدسة لأداء مناسك الحج برسم موسم 1445 .
ويضم الوفد الرسمي، الذي يترأسه وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، كلا من محمد دردوري، الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وعبد الرحيم مياد، الكاتب العام لوزارة العدل، والحسن لعسري، مدير الشؤون القانونية والمعاهدات بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، والطبيب العقيد نور الدين بابا.
وفي تصريح للصحافة، قال مزور “لقد شرفني الملك محمد السادس بترؤس الوفد الرسمي للحجاج المغاربة إلى الديار المقدسة”، وذلك قصد الاهتمام بأمورهم وتتبع أحوالهم من أجل أداء مناسكهم بيسر وفي جو من الاطمئنان.
وأكد مزور، في هذا الصدد، على العناية السامية التي يوليها الملك للحجاج المغاربة، من خلال حرصه على أن يؤدوا هذا الركن العظيم من أركان الإسلام في أحسن الظروف والأحوال، مؤكدا الالتزام بالرسالة الملكية التي وجهها جلالته للحجاج من أجل تمثيل المملكة في موسم الحج أكمل تمثيل والتحلي بقيم الإسلام المثلى .