بدأ المنتج هشام البريني، مدير شركة “دوعا برودكشن”، إجراءات قانونية لحجز عقار تابع لشركة “هاي كوم”، المملوكة للفنان الكوميدي سعيد الناصري، وذلك بسبب تأخره في دفع مبلغ قدره 750,000 درهم، كتعويض عن مساهمتها في إنتاج الفيلم.
وتعود تفاصيل القضية إلى عام 2017، عندما أصدرت المحكمة التجارية في الدار البيضاء حكماً بتغريم الناصري بغرامة قدرها 100 مليون سنتيم كتعويض لشركة “دوعا برودكشن” ومالكها هشام البريني. ولكن دفاع الناصري استأنف الحكم، وأقرت المحكمة في درجتها الاستئنافية خفض الغرامة إلى 75 مليون سنتيم فقط.
ورغم الحكم الصادر، رفضت شركة “هاي كوم” أداء مبلغ الغرامة، مما دفع بالمنتج البريني وبعد سلسلة مناشدات وانذارات وجهها عبر محاميه، إلى اتخاذ خطوة بحجز عقار تابع لشركة الناصيري للحصول على مستحقاته.
وفقاً لمصادر مقربة من القضية، فإن العقار المستهدف بالحجز يتعلق بقطعة أرضية كان يخطط الناصري لاستغلالها لبناء “أول مدينة إعلامية في العالم العربي” تحت اسم “كازا ميديا سيتي”، وذلك بميزانية تزيد عن 600 مليون درهم، وفقاً لتصريحات سابقة له.
وكان البريني قد رفع دعوى قضائية ضد الناصري عام 2014، وحكمت المحكمة لصالحه بعد الاطلاع على عقد الاتفاق بين شركته وشركة “هاي كوم”، بالإضافة إلى وثيقة صادرة عن المركز السينمائي المغربي تحدد بوضوح مداخيل الفيلم.
ووفقاً للمصادر ذاتها، فقد جنى الناصري من وراء هذا الفيلم، مداخيل وعائدات تقدر بـ 4 ملايين درهم، بما يشمل البيع المباشر للتذاكر في قاعات العرض السينمائية، دعم المركز السينمائي بقيمة 120 مليون سنتيم، بالإضافة الى إعادة بيع “الفيلم” للقناة الثانية دوزيم مقابل 80 مليون سنتيم، دون أن تستفيد الشركة المساهمة في الإنتاج من أي مبالغ.