علمَ “نيشان” من مصدر مطلع على سير الأشغال في برج محمد السادس، عن شروع الجهة المشرفة على البناء في تثبيت مانع الصواعق أعلى قمة البرج، وذلك كإجراء أساسي لضمان حمايته من مخاطر الصواعق التي قد تصيب الهيكل الضخم.
يأتي ذلك في أعقاب استكمال الشق المتعلق بالهيكل الخارجي للبرج، بما في ذلك تركيب الألواح الزجاجية الخاصة بأنظمة الطاقة الشمسية التي ستغطي احتياجات البرج من الطاقة الذاتية.
ووفقًا للمصدر، فإن مانع الصواعق سيعمل على توجيه الطاقة الكهربائية الناجمة عن أي ضربة برق إلى الأرض بشكل آمن، مما يضمن حماية المبنى من الأضرار الهيكلية والكهربائية المحتملة.
ويتمثل دور مانع الصواعق في تأمين البرج، الذي يبلغ ارتفاعه 250 مترا، من المخاطر الجوية، لاسيما وأن البرج يشكل معلماً شاهقا يُعد الأكثر ارتفاعاً في المغرب وشمال إفريقيا.
يُذكر أن برج محمد السادس يعدّ جزءًا من مشروع تهيئة “وادي أبي رقراق”، ويهدف إلى أن يكون نموذجاً في الاستدامة البيئية بفضل اعتماده على ألواح زجاجية مزدوجة الوظيفية، حيث تعمل كعوازل حرارية وألواح شمسية في الوقت ذاته. هذه التقنية المبتكرة ستساهم في تقليل استهلاك الطاقة وتحقيق اكتفاء ذاتي للكهرباء داخل البرج، ما يجعله نموذجاً في البناء المستدام بالمغرب.
ويشرف على هذا البرج، الذي تم إنجازه من قبل مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية، بتكلفة بلغت حوالي 4 مليارات درهم، تحالف يضم المقاولة البلجيكية “بيزيكس” والمقاولة المغربية “تي جي سي سي”، تحت إدارة شركة “أو تاور”.