يستعد المجلس الجماعي للرباط لعقد دورة أكتوبر وسط تصدع واضح داخل فريق مستشاري الأحرار، على خلفية ما جرى في الانتخابات الجزئية لدائرة المحيط.
مصادر نيشان قالت إن الأزمة التي انطلقت مع تزكية سعد بنمبارك لا تزال تُنتج فصولًا جديدة قد تُعجل بكشف ملفات وفضائح بالجملة، وهو ما لوح به رئيس فريق مستشاري الأحرار سعيد التونارتي الذي يتحدث عن فضيحة دبلوم مزور، وتبديد أموال عمومية عن طريق عقد تدبير مشبوه، ضمن تدوينة نشرها على حسابه الشخصي.
وتوقعت ذات المصادر أن تتحول دورة أكتوبر إلى منصة لتبادل القصف بين الأغلبية، وذلك بعد توالي الكولسة التي رافقت انعقاد دورات عدد من المقاطعات والشروع في تصفية الحسابات مع بعض الأسماء.
وتحدثت المصادر ذاتها عن قرب كشف فضيحة مرتبطة بأحد البرلمانيين باعتباره موظفًا شبحًا بإحدى مقاطعات سلا، وذلك في إطار التراشق بالملفات بين مستشارين من الأغلبية.
ذات المصادر قالت إن أصابع الاتهام في ما يحدث حاليًا داخل الأغلبية تتجه لسعد بنمبارك وزوجته العمدة السابقة أسماء اغلالو، وذلك بعد أن تمكن الأخير من انتزاع مقعد المحيط، ليكون الضحية الأولى هو سعيد التونارتي، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار، الذي تم انتزاع التفويض منه من طرف رئيس مقاطعة يعقوب المنصور بإيعاز من قيادي في الأحرار، بعد ترشيح التونارتي لابنه بتزكية من الاتحاد الاشتراكي.
كما يرتقب أن تشهد الدورة فصولًا ساخنة مع التهديد الذي بعث به سعد بنمبارك، المنسق الجهوي للحزب، لإدريس الرازي، رئيس مقاطعة حسان، بسحب المقاطعة منه ونسف الأغلبية، وهو ما ترجمه من خلال “البلوكاج” الذي لاحق انعقاد جلسات الدورة السابقة في تطور ستمتد تداعياته للمجلس الجماعي والأغلبية.