تغيرت الأوضاع تمامًا. في هذه المرة، يوم أمس 30 شتنبر، سبق الصحفيون المهاجرين المفترضين حيث وصل عدد كبير منهم إلى مدينة الفنيدق لتغطية الدخول الجماعي المفترض الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
غير أنه على أرض الواقع، تم تسجيل تواجد أمني مكثف وحضور إعلامي هام لكن غاب المهاجرون الذين كانوا سيشكلون هم الحدث، وبدونهم غاب الخبر وغاب الحدث.
مصادر صحفية في سبتة أرجعت فشل هذه العملية إلى التأهب العالي للمصالح الأمنية المغربية خاصة الأجهزة المعلوماتية وشرطة الانترنت، التي تجندت لإجهاض الحملات الدعائية في مهدها وتوقيف أبطالها في عدة مدن مغربية.
وكان اعتقال هؤلاء المحرضين والاحتفاظ بعدد منهم رهن الاعتقال الاحتياطي عاملا حاسمًا في ردع الآخرين الذين صاروا يحسبون ألف حساب قبل صنع محتوى يحرض على الهجرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
أكيد أن محاولات الهجرة إلى سبتة لن تتوقف، وستستمر بوتيرات متباينة حسب عوامل مختلفة أهمها السياسية، غير أن المحاولات الجماعية المنظمة عبر الأنترنت قد تنقرض بسبب خيار الزجر والضرب من حديد الذي لجأ إليه المغرب وأثبت نجاعته بسرعة.
هكذا تم إحباط محاولة الهجرة الجماعية إلى سبتة في 30 شتنبر
بواسطة سعيد موسي