كشفت وسائل إعلام أمريكية عن تلقي المكتب الشريف للفوسفاط هزيمة في معركته القانونية ضد شركة “موزايك” الأمريكية، في نزاع تجاري طويل الأمد بدأ خلال الولاية الأولى للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
ووفقا للمصدر، فقد أصدرت وزارة التجارة الأمريكية (DOC) أمس الثلاثاء 12 نونبر، قرارا يقضي برفع الرسوم الجمركية المفروضة على صادرات الأسمدة المغربية بنسبة 2.6%، ليرتفع إجمالي الرسوم من 14.21% إلى 16.81%.
وتعد هذه الزيادة بمثابة ضربة إضافية للمجموعة المغربية، التي تعتبر من أكبر منتجي الفوسفات في العالم. ووفقًا للقرار الجديد، فإن هذه الرسوم المرتفعة ستؤثر بشكل كبير على قدرة “المكتب الشريف للفوسفاط” على التنافس في السوق الأمريكية، مما يعقد من خطط الشركة للتوسع والنمو في أكبر سوق للأسمدة في العالم.
وكانت معركة “المكتب الشريف للفوسفاط” مع “موزايك” قد بدأت في عام 2020، حين رفعت الأخيرة دعوى ضد المغرب متهمة إياه ببيع الأسمدة في السوق الأمريكية بأسعار منخفضة جدًا، ما اعتبرته منافسة غير عادلة. وعلى الرغم من محاولات التسوية التي بذلها الجانب المغربي، إلا أن الإدارة الأمريكية في عهد ترامب أيدت فرض رسوم جمركية مرتفعة على صادرات الفوسفات المغربية.
واوضحت المصادر، أنه مع إعادة انتخاب ترامب، يتزايد القلق في الأوساط الاقتصادية المغربية من استمرارية السياسات الحمائية التي تتبعها الإدارة الأمريكية، والتي قد تزيد من صعوبة الوضع بالنسبة لمجموعة “أوسيبي”، مما قد يؤثر على استثماراتها في الولايات المتحدة ويزيد من تعقيد مسارها التوسعي في السوق الأمريكية.