أثار قرار بيع عقار حلبة سباق الخيول “لالة مليكة” بمدينة الجديدة إلى الشركة الملكية لتشجيع الفرس (SOREC) جدلا في أوساط فعاليات المجتمع المدني، التي طالبت بوقف هذه العملية ومراجعة استخدامها بما يعود بالنفع على الساكنة. ويمتد هذا العقار على مساحة تناهز 18 هكتارا، والجدل الحاصل حول قيمته السوقية مقارنة بالثمن المقترح لبيعه.
ووفق مصادر محلية، تلقت عمالة إقليم الجديدة في 14 نونبر الماضي مراسلة من والي الجهة، تطلب تدخل جماعة الجديدة للسماح للشركة الملكية لتشجيع الفرس باقتناء العقار التابع للملك الخاص للجماعة، ودراسة الملف وإبلاغ مصالح العمالة بالقرار. هذا الطلب يندرج ضمن مشاريع مُفوّضة للشركة لتطوير الفروسية على المستوى الوطني.
من جهة أخرى، دعت الجمعيات المدنية رئيس جماعة الجديدة وأعضاء المجلس إلى الالتزام بتعليمات وزارة الداخلية، التي بدأت حملة لإحصاء الممتلكات العقارية للجماعات وتحيين رسومها العقارية، بهدف تعزيز الرقابة والحد من السطو على الممتلكات الجماعية داخل المدن الكبرى.
ويعود الجدل حول هذا العقار إلى سنة 2018، حينما نفى رئيس جماعة الجديدة، وجود نية لبيع ملعب “لالة مليكة”. وأكد حينها أن العقار ظل مستغلا منذ خمسينيات القرن الماضي بمقابل رمزي دون تحقيق أي مداخيل للجماعة، مشيرا إلى أن المجلس الجهوي للحسابات أوصى بضرورة تسوية الوضعية.
وفي 2019، توصلت الجماعة إلى اتفاق مع الشركة الملكية لتشجيع الفرس يقوم على كراء العقار بمبلغ 20 ألف درهم للهكتار سنويا، بإجمالي 37 مليون سنتيم لمدة عشر سنوات.
ورغم هذه المحاولات لتسوية الوضع، تعترض الفعاليات المدنية على تحويل العقار للبيع النهائي، مشددة على ضرورة استغلاله في مشاريع تعود بالفائدة على سكان المدينة بدلًا من التفويت.