سعيد موسي – نيشان //
احتجاجًا على تدهور خدمات مستشفى “للامريم”، الذي يعد المؤسسة الصحية الرئيسية بالإقليم، طالبت أصوات منظمات جمعوية وحقوقية محلية بالعرائش، بضرورة التدخل لإصلاح الوضع الصحي الذي تواجهه ساكنة المدينة، جراء تردي مستوى الخدمات الصحية التي يقدمها المستشفى المذكور.
فعاليات مدنية محلية تحدثت لـ “نيشان”، وصفت مستوى تذمر السكان من العرض الصحي الذي يقدمه هذا المستشفى ب”الخطير” نظرا لسوء الخدمة التي يحصلون عليها من الأطر الصحية، وأيضا لضعف البنية التحتية وقلة التجهيزات الطبية أو تعطلها عن العمل شبه الدائم.
وما زاد من غضب السكان، وفق ذات المصادر، هو تسجيل حالات وفاة غير متوقعة ساد بعضها الغموض على اعتبار أن الضحايا المعنيين لم يكونوا يعانون من أمراض خطيرة أو مميتة، بل أرجعتها ذات المصادر المحلية إلى الإهمال الطبي وسوء الرعاية الصحية، أو أعطاب في الأجهزة المستعملة على رأسها جهاز “السكانير”، أو إلى نقص في مادة الأوكسجين، مثلما حدث قبل يومين حين تم تسجيل وفاة طفلين أكد أقرباؤهما أنهم توفوا بسبب عطب في خدمة تزويد المرضى بالأكسجين.
كما أن “نيشان” اطلعت على عدد من الشكايات تسلمها نشطاء حقوقيون من مواطنين مروا بتجارب أليمة مع مستشفى “للا مريم” خاصة في جناحي طب الأطفال والولادة، منتقدين فيها الأسلوب السلطوي الذي تعاملهم به طبيبة الأطفال بالمستشفى، وكذا الرشوة التي يطالبن بها علنا ممرضات قسم التوليد من الأزواج قبل إشرافهن على توليد نسائهن.
ساكنة مدينة العرائش تطالب بشدة، على لسان نشطاء حقوقيين محليين، وزير الصحة خالد أيت الطالب، بتخصيص إحدى الزيارات الخاطفة والمفاجئة التي اعتاد القيام بها، للمستشفى الإقليمي بالعرائش، ليقف بنفسه على “فضائح”، وفق توصيفهم، تعلمها الساكنة جيدا ولا يعلمها المسؤولون بالوزارة.