وسط توقعات بارتفاع الاستهلاك بحوالي 5 في المائة، تسارع شركات الحليب الخطى من أجل تعزيز مخزونها من الحليب المجفف، في سياق يتميز بانخفاض الكميات المنتجة من طرف التعاونيات التي يتم التعامل معها.
مصادر عليمة أكدت أن القرار المتخذ، لتفادي وقوع أزمة، هو إنتاج مختلف المشتقات بالحليب المجفف المستورد من الخارج، وتوجيه الباقي نحو إنتاج الحليب المعقم والمبستر.
وعرف المغرب منذ جائحة كورونا تراجعا في إنتاج الحليب يقدر بحوالي 30 في المائة. وقد تسببت في الوضعية في أزمة حقيقية، خاصة مع ارتفاع أسعار اللحوم حيث كانت يتم توجيه البقر الحلوب لإنتاج اللحوم.
ويشار إلى أنه يمنع بشكل كامل إنتاج الحليب انطلاقا من المسحوق. فطبقا للمرسوم رقم 2.00.425 الصادر في 10 رمضان 1421 (7 ديسمبر2000) كما تم تغييره وتتميمه، الحليب المعالج (الحليب المبستر والحليب المعقم) هو الحليب الذي مصدره الحليب المفرز من ضرع البقرة؛ ولهذا، فإن استعمال مسحوق الحليب كمادة أولية في إنتاج الحليب المبستر والمعقم غير مسموح به.