لازال التصعيد هو سيد الموقف في قطاع الصحة. فقد قرر التنسيق النقابي مواصلة سلسلة الإضرابات الواسعة، مع تنفيذ تهديده بمقاطعة العمليات الجراحية والفحوصات الطبية المتخصصة ابتداء من 15 يوليوز المقبل.
وأصدرت النقابات بيانا شديد اللهجة حملت من خلاله رئيس الحكومة عزيز أخنوش آثر الاحتقان على صحة المواطنين. وأعلنت في هذا السياق عن برنامج أسبوعي يتضمن ثلاثة أيام من الإضرابات من 27 يونيو إلى 18 يوليوز، مع تنفيذ مسيرة احتجاجية يوم الأربعاء 3 يوليوز.
النقابات اتفقت أيضا على مقاطعة البرامج الصحية وتقاريرها والوحدات المتنقلة والقوافل الطبية، وكذا مقاطعة عمليات تحصيل فواتير الخدمات المقدمة، وكل المداومات ذات الطابع الإداري المحض.
واتهمت النقابات رئيس الحكومة بمحاولة “تمرير تصوره الضيق والمرفوض المتعلق بالزيادة في الأجور، عوض تنفيذ الاتفاق العام الذي وقعته كل نقابات قطاع الصحة بعد مفاوضات طويلة مع اللجنة الحكومية، في شقيه المادي المشترك والفئوي الاعتباري، بالحفاظ على وضعية الموظف العمومي وصرف الأجور من الميزانية العامة وضمانات النظام العام للوظيفة العمومية”.