يباشر المدير العام لنادي مالقا، كيكي بيريز، مهمة جديدة للنادي نقلته إلى المغرب لتنفيذ خطة تهدف إلى توسيع العلامة التجارية لنادي مالقا في هذا البلد واستعادة أحد مصادره التاريخية للمواهب.
رحلة سريعة مدتها 48 ساعة تشمل اجتماعات متعددة مع جهات كروية وسياسية مغربية في الرباط والدار البيضاء. هذه الفكرة ليست جديدة، لكنها عادت للواجهة بقوة.
بيريز زار العاصمة الرباط وأجرى اتصالات جديدة مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وأكاديمية محمد السادس التي لطالما حافظ نادي مالقا على علاقات ممتازة معها، والتي أسهمت في استقطاب عدد من اللاعبين. كما التقى بيريز مع نادي الفتح الرباطي، أحد الأندية العريقة في البلاد، واجتمع بعمدة مدينة الرباط.
أما اليوم الأربعاء، فسيكون مركز الاجتماعات في الدار البيضاء، أكبر وأهم مدن المغرب، حيث سيعقد لقاءات مع ناديي الرجاء البيضاوي والوداد البيضاوي، وهما من أبرز الأندية التاريخية في البلاد. كما ستشمل الزيارة اجتماعًا سياسيًا مع عمدة المدينة.
يعتبر نادي مالقا أن تعزيز العلاقات مع المغرب جزء أساسي من خططه للتوسع الدولي. ويأمل النادي في الوصول إلى اتفاقيات مع بعض الأندية المهمة وحتى مع الجامعة الملكية المغربية.
يعيش المغرب حاليًا أزهى فتراته الكروية، مع استثمارات كبيرة في البنية التحتية استعدادًا لاستضافة كأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال. ويخطط نادي مالقا لتنظيم حدث لاختيار المواهب (درافت) في مايو المقبل، سواء في الرباط أو الدار البيضاء.
في عهد مانويل كاسانوفا، رئيس أكاديمية مالقا السابق، تم اكتشاف العديد من المواهب من أكاديمية محمد السادس، وكان يوسف النصيري أبرزها.
وعلى المستوى التاريخي، يُعد عبد الله بن بارك، المعروف باسم عبد الله مالقا عند عبوره الحدود، رمزًا كبيرًا للنادي. أما في الوقت الحالي، فإن أبرز اسم يربط بين المغرب ومالقا هو إبراهيم دياز.
وخلال العقدين الماضيين، لعب مع نادي مالقا عدد من اللاعبين الدوليين سواء مع المنتخب الأول أو في الفئات العمرية المختلفة، مثل يوسف النصيري، نبيل باها، منير، نور الدين أمرابط، عبد الكبير عبقار، هشام بوسفيان، وهشام الداودي.
(عن نادي مالقة)