بعد مضي أكثر من أسبوع على الحريق الذي نشب في قيسارية الدباغ بمدينة فاس، والذي أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة، وجهت النائبة البرلمانية خدوج السلاسي، عضو فريق الاتحاد الاشتراكي بمجلس النواب، سؤالا إلى رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، حول الإجراءات المتخذة لضمان سلامة المحلات التجارية وحماية المواطنين في مدينة فاس بعد هذا الحادث المأساوي.
وفي سياق سؤالها، أشارت النائبة السلاسي إلى الآثار المأساوية للحادث، الذي تسبب في وفاة خمسة أشخاص وإصابة آخرين بجروح بليغة. وأكدت أن “هذه الكارثة غير المتوقعة تركت تأثيرات اقتصادية ونفسية واجتماعية عميقة على الأفراد والأسر المتضررة في مدينة فاس، التي تعاني بالفعل من ضعف النشاط الاقتصادي”.
وطالبت البرلمانية في نفس الوقت الوزير بتحديد الإجراءات والتدابير التي سيتخذها لتأمين بيئة تجارية آمنة ومستقرة، وضمان حماية الأصول والاستثمارات، بهدف دعم نمو القطاع التجاري والمهني، إضافة إلى توفير التعويضات المناسبة للمتضررين من الحادث.
وكان الحريق الذي انطلع الأربعاء مساء الأربعاء 05 يونيو الجاري، قد خلف خسائر مادية جسيمة، حيث أتى على أزيد من 25 محلا بالقيسارية المذكورة، تستغل خصوصا في تجارة الملابس الجاهزة والخياطة وتخزين البضائع.
ورجحت السلطات المحلية بمدينة فاس سبب اندلاع هذا الحريق إلى وقوع تماس كهربائي ناشئ عن أشغال إصلاح داخلية، تمت مباشرتها بأحد المحلات التجارية الكائنة بالقيسارية.
واستنفر الحريق السلطات المحلية والأمنية ومصالح الوقاية المدنية، التي واصلت لساعات عمليات الإنقاذ وإخماد النيران، مسخرة لأجل ذلك كافة الموارد والإمكانات المتوفرة.