على الرغم من الانفراجة التي شهدها ملف طلبة الطب والصيدلة بعد أشهر من مقاطعتهم للمحاضرات والامتحانات احتجاجاً على قرار تخفيض سنوات التكوين، وقبولهم لمقترح الحل الذي تقدمت به الحكومة، والمتمثل في تخصيص سنة سابعة اختيارية للطلبة الذين يكملون ست سنوات من التكوين الأساسي، إلا أن تعجيل كليات الطب والصيدلة بإعلان موعد الامتحانات يهدد بنسف هذا الاتفاق وعودة الأزمة إلى نقطة الصفر.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر من داخل لجان الطلبة عن وجود توجه نحو مقاطعة الامتحانات، رفضاً لما وصفوه بسياسة “فرض الأمر الواقع” من قبل الحكومة والوزارة الوصية، التي تعلم جيداً أن الطلبة لم يستفيدوا من الدروس بالشكل الكافي، وتسعى إلى إنهاء السنة بأي شكل كان، حتى وإن تطلب ذلك المخاطرة بمستقبل الطلاب وترسيب عدد كبير منهم.
وأكد الطلبة المعنيون أن “سنة بيضاء أرحم من مستقبل أسود”، فيما لم يستبعد آباء وأولياء الطلبة إمكانية لجوئهم إلى التحكيم الملكي في مواجهة ما وصفوه بالتعنت الحكومي، بالإضافة إلى تنظيم وقفات احتجاجية واعتصامات.
وكانت غالبية طلبة الطبة والصيدلة الصيدلة، قد صوتوا خلال الجموع العامة التي عقدوها الثلاثاء الفائت، على العرض الحكومي الذي يهدف إلى طي أزمة كليات الطب، حيث أسفرت نتائج التصويت في مختلف كليات الطب والصيدلة عن قبول ما يزيد عن 90 في المائة من الطلبة بالمقترحات.
ورغم تصويتهم على قبول مقترحات الحكومة، أكد طلبة الصيدلة، أن موافقتهم تظل مشروطة بتوقيع محضر اتفاق يتضمن إلغاء العقوبات ورفع حل المكاتب والمجالس وإلغاء نقطة الصفر، إضافة إلى جدولة زمنية جديدة للامتحانات.